top of page

المقدمة

العـلم هو أحد الأعمدة التي تبنى بها الأُمم، حيث يساعد العِلم على تقدّم الأُمم والنهوض بها، كما يعمل على القضاء على الفقر، والرجعيّة، والتخلّف، والأُميّة، والجهل، لأن العِلم ضرورة من ضروريات الحياة، وهو أساس تطور المجتمعات، وإنتاج الوسائل التي تُمكّن الإنسان من مواكبة العصور المزدهرة، والراية التي يسترشد فيها الإنسان لكل خير وكما ذكر في القرأن الكريم (وقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا). لذلك الشعوب لا تنهض إلا بالعلم والمعرفة لذا يُعد العلم وسيلةً لصنع المجتمع المتطور القوي الناهض بالفكر، والقادر على حماية إنجازاته ومكتسباته، ومصالحه الحيوية.

بالإضافة إلى أن التعليم عمل سام ونعمة عظيمة أنعم الله بها على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام، فهو أول من أدى هذه المهمة وحمل هذه الرسالة، والتعلم هو المنحة الإلهية التي قادت الإنسان عبر الزمن إلى محاولة اكتشاف العلاقة بين الكون بما فيه وبين الإنسان. 

ويعتبر المعلم حجر الاساس في العملية التربوية والتعليمية؛ فهو من يحمل الرسالة السامية عبر العصور والتي هي رسالة العلم المتصلة بالمسؤولية والقدرة على الصبر والعطاء، ليكون كالشجرة في عطائه، يغذّي بها جميع البشر، نظراً لما يقوم به من دور هامّ على مسرح الحياة بمختلف جوانبها ومجالاتها، فهو ليس مجرد ناقل للمعرفة وحسب؛ بل يمتدّ دوره لتنمية قدرات الأجيال وتعزيز اتجاهاتهم، وتربيتهم تربية صحيحة ليكونوا رجالاً وقدوة يحتذا بهم.

وهناك مقولة مشهورة تقول: " قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً "، والتي تحمل الكثير من المعاني الحقيقة للمعلم، والذي له الفضل في إطلاق شرارة المعرفة في عقولنا، ولمن زرع زهور الثقة في طريقنا، وأضاء بالعلم دروبنا، وروى عبقرية العلماء فأثمرت اختراعات وتقدّماً.
 

bottom of page